تراجعت صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام في شهر نوفمبر حيث انخفضت الشحنات الي الولايات المتحدة الي أدني مستوياتها منذ عدة سنوات بالإضافة الي تراجع التدفقات الي الصين حيث خفضت المملكة أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول " أوبك" الصادرات مع تنفيذ اتفاق أوبك + لتحقيق التوازن في أسواق الخام العالمية، و يلتقي التحالف الذي يضم روسيا و عدد من الأعضاء الأخرين من خارج أوبك في الرابع من ديسمبر لتحديد الخطوات التالية و من المتوقع أن يبقي الإنتاج ثابتًا
انخفضت الصادرات الي الولايات المتحدة الي 83 ألف برميل يوميًا و هو أدني مستوي منذ عام 2017 و لكن يمكن أن يرتفع العدد خاصه أن هناك 18 مليون برميل من النفط الخام السعودي تم تحميلها الشهر الماضي و لم تصل بعد، الجدير بالذكر موافقة أوبك + سابقًا علي كبح الإنتاج الشهر الماضي مما أدي الي تهديد حاد من الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنظمة و خاصة السعودية الذي كان يدفع منذ شهور من أجل خفض أسعار النفط حيث تتعرض جميع الدول للتضخم التاريخي و قالت المملكة العربية السعودية إن علاقتها مع الولايات المتحدة قوة علي الرغم من الخلاف حول إنتاج النفط
لم يسمع به من قبل أن تتباطأ تدفقات النفط السعودي الي الولايات المتحدة الي حد كبير، يُذكر أن في أكتوبر 2020 انخفضت الشحنات علي الطريق الي 97 ألف برميل يوميًا وفقًا لبيانات تتبع الناقلات و في أوائل يناير 2021 أفادت إدارة الطاقة الأمريكية أن الواردات الأسبوعية من الخام السعودي قد انخفضت الي الصفر و هو أول حدث من نوعه منذ 35 عامًا، و مع ذلك فإن تدفقات شهر نوفمبر صغيرة بالنظر الي أن الشحنات من المملكة الي الولايات المتحدة في سبتمبر وصلت الي 667 ألف برميل يوميًا و هو أعلي مستوي في أكثر من عامين، كما رفعت المملكة العربية السعودية أسعار النفط الخام للولايات المتحدة لشهر نوفمبر
و تراجعت صادرات الخام السعودي الي الصين حوالي 1.6 مليون برميل يوميًا الشهر الماضي مقارنة بشهر أكتوبر و الذي سجل حوالي 1.9 مليون برميل نفط يوميًا و هو الأعلي منذ مايو 2020 وقت جائحة كورونا و كان الطلب من الصين ضعيفًا بسبب سياسة البلاد مما ساهم في انخفاض إجمالي أسعار النفط في نوفمبر، الجدير بالذكر أن هناك علامات علي أن بكين ربما تعدل استراتيجيتها بعد الاحتجاجات ضد القيود الصينية الصارمة مما يساعد الأسعار علي الانتعاش الي حد ما في الأيام الأخيرة