أعلنت المملكة العربية السعودية عن زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.8% سنويًا في الربع الثالث، مما يبقي المملكة الغنية بالنفط علي المسار الصحيح لتصبح الأسرع نموًا بين اقتصادات مجموعة العشرين هذا العام و أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء يوم الأحد أن الرقم النهائي أعلي من قليلًا من التقدير الأول البالغ 8.6% بسبب التوسع الإضافي في الاقتصاد غير النفطي حيث أظهرت جميع القطاعات نموًا سنويًا إيجابيًا
و تعد مجموعة العشرين من أهم المنتديات الدولية التي تضم 20 دولة من أبرزهم الارجنتين، أستراليا، اليابان، كندا، الصين،الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، السعودية، المملكة المتحدة، كوريا الجنوبية و الولايات المتحدة و تأسست عام 1999 لمناقشة السياسات و تعزيز الاستقرار المالي بالإضافة الي معالجة القضايا الدولية، و أعلن رئيس المجموعة ضم مجموعة الثماني عام 2009 باعتبارها مجلس اقتصادي رئيسي للدول الغنية
قالت المملكة العربية السعودية سابقًا إنها تتوقع نموًا اقتصاديًا للعام بنسبة 8.5% بالإضافة الي أول فائض في الميزانية منذ ما يقرب عقد من الزمان، كما أشارت الارقام الي نجاح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في تنويع و فتح اقتصاد أكبر مصدر للنفط الخام في العالم و هي طموحات تعتمد جزئيًا علي قدرة المملكة العربية السعودية علي تأمين المزيد من رأس المال من الخارج
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي المرتبط بالنفط بنسبة 14.2% في الربع الثالث إي أقل من التقديرات السابقة 14.5% بينما زاد الاقتصاد غير النفطي بنسبة 6% و هو أعلي من المتوقع البالغ 5.6% ، كما ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل كبير منذ الإعلان عن خطة التحول و لكن الكثير من الدول لا تزال تضخ في الوقود الأحفوري منذ أكثر من نصف عقد من الزمان
علي الرغم من ذلك، كان النشاط التجاري في الاقتصاد غير النفطي في حالة تمزق مؤخرًا حيث تسارع بأسرع وتيرة منذ أكثر من سبع سنوات في نوفمبر مع ارتفاع الطلبات الجديدة الأمر الي زاد التفاؤل لدي الشركة السعودية، كما رفعت المملكة الأسبوع الماضي توقعاتها لفائض ميزانية العام المقبل من التوقعات قبل ثلاثة أشهر فقط، مما يشير الي الثقة في أن ايرادتها ستصمد علي الرغم من توترات سوق النفط و المخاوف من تباطؤ عالمي و توقعت المملكة العربية السعودية أن يتوسع اقتصادها بنسبة 3.1% في عام 2023.