أوبك تخفض توقعات الطلب علي النفط مع تنفيذ سياستها الإنتاجية

 

أوبك تخفض توقعات الطلب علي النفط مع تنفيذ سياستها الإنتاجية

خفضت أوبك توقعاتها للطلب العالمي علي النفط مرة أخري حيث تنفذ المنظمة تخفيضات في الإنتاج تهدف الي الحفاظ علي توازن الأسواق بسبب الخلفية الاقتصادية الأضعف و الإجراءات الصينية الصارمة لمكافحة كوفيد، كما خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" تقديرات النفط الخام التي ستحتاجها لضخ 520 ألف برميل يوميًا بعد خفض مماثل في حجم الإنتاج خلال شهر أكتوبر 

تعرضت أوبك الي انتقادات شديدة من الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب خفض الإمدادات بمقدار مليوني برميل يوميًا معلقة علي هذا القرار انه يجب خفض الإنتاج الي مستويات توازن الأسواق حتي لو لم يتك تنفيذ التخفيضات بالكامل و قالت ادارة الأبحاث في أوبك و مقرها فيينا في التقرير الشهري إن حالة عدم اليقين الكبيرة فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي مصحوبة بمخاوف من ركود عالمي يسهم في مخاطر الهبوط لخفض نمو الطلب العالمي علي النفط بالإضافة الي القلق من سياسة الصين "صفر كوفيد" Covied-Zero 

كما انتقد بايدن المملكة العربية السعودية و شركائها بعد إعلان التخفيضات الشهر الماضر و اتهم الرياض انه سيكون السبب الرئيسي في تهدور الاقتصاد العالمي و تحريض روسيا أحد أكبر الدول في منظمة أوبك بلس علي إبقاء أسعار النفط مرتفعة و لكن لم يهتم أحد بتهديدات الولايات المتحدة و بدأت الأسواق في تنفيذ قرار أوبك مع بقاء الأسعار ثابتة بالقرب من 95 دولار للبرميل حتي مع تباطؤ إشارات الطلب


بينما قامت الصين أكبر مستورد للنفط في العالم بتعديل بعض القيود التي تهدف الي القضاء علي تفشي فيروس كوفيد و قالت الحكومة الصينية إن هذه الاجراءات من أجل التحسينات و ليس تخفيفًا لسياستها و أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال قمة المناخ cop27 أن تحالف أوبك بلس سيظل حذرًا في سياسته الإنتاجيه للحفاظ علي استقرار الاسواق في ظل حاله الانهيار الاقتصادي العالمي 

شهدت الأسواق العالمية فائضًا هذا العام حيث تضخم فائض العرض اليومي الي 1.1 مليون برميل في الربع الأخير و بحسب التقارير فان متوسط الفائض لهذا العام سيكون 300 ألف برميل نفط يوميًا، و من المتوقع أن تحتاج أوبك الي ضخ 28.92 مليون برميل يوميًا في المتوسط من خام البرنت لتلبيه الطلب خلال الربع الاول لعام 2023 في حين أن هذا يقل بحوالي 574000 برميل يوميًا عن إنتاج أعضائها البالغ عددهم 13 في شهر أكتوبر و من المتوقع ان أوبك تقلص الفائض و ربما تحوله الي عجز لتنفيذ سياستها الإنتاجيه 

يتوقع الاقتصاديون ان يتم تنفيذ جزء من خفض العرض المتفق عليه مع تحمل أعباء في منطقة الشرق الأوسط كما أن المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة لديهم التزاك أقل بالتخفيض لانهم ينتجون بالفعل أقل من حصص الإنتاج الخاصة بهم بسبب سنوات من نقص الاستثمار وو عدم الاستقرار السياسي و أشار التقرير الي أن الطلب سينتعش موسميًا في الربع الأول من عام 2023 ليزداد الحاجة علي خام أوبك و من المقرر أن يجتمع تحالف أوبك بلس لبحث سياسة الإنتاج في فيينا خلال اجتماع 4 ديسمبر 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-