السعودية تطلق ثروة معدنية بقيمة 1.3 تريليون دولار


السعودية تطلق ثروة معدنية بقيمة 1.3 تريليون دولار


يواصل العالم التحرك نحو الطاقة النظيفة إيمانًا بأهمية الحفاظ علي البيئة و الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري الذي أثر بشكل ملحوظ علي الأقتصاد العالمي، و مع ذلك هناك بعض الدول لم تواكب هذا التغيير حتي الآن و أبرزها المملكة العربية السعودية و التي تعد من أكبر الدول المنتجة للنفط 

حيث توجه السعودية جهودها لإطلاق كميات كبيرة من النحاس للحد من النقص الذي يتزايد باستمرار مع الأتجاه العالمي نحو مصادر الطاقة المتجددة و إطلاق الدول للعديد من مشاريع الهيدروجين الأخضر، فمن المتوقع قريبًا ان تطلق السعودية ثروة معدنية بقيمة 1.3  تريليون دولار 

الجدير بالذكر احتواء السعودية علي موارد معدنية هائلة تصل الي ما يقرب 60 مليون طن نحاس و 20 مليون طن ذهب و معادن نفيسة بالإضافة الي اتساع الاراضي التي تحتوي علي العديد من الثروات المعدنية و الاراضي الغير مستكشفة مما يشجع علي توفير امكانيات حديثة للاستخراج و جذب كبار المستثمرين

و بالرغم من قدرة المملكة العربية السعودية علي توفير أحدث المعدات و الامكانيات الا انها تواجه بعض التحديات التي قامت الدول الراسخة في مجالات التعدين بحل معظمها بالفعل  و تتمثل التحديات في  إمدادات المياه و بعض الخدمات اللوجستية بحسب بيان "بندر خريف وزير الصناعة و الثروة المعدنية في السعودية

تتمثل الخدمات اللوجستية التي تحتاج اليها السعودية لإستخراج الثروة المعدنية في التخطيط و التنفيذ بالحركة الصحيحة بداية من التنقيب و الاستخراج و نقل المعادن حيث تمتلك السعودية أراضي و صحراء واسعة مما يصعب عمليات النقل الغير مخطط لها  

و أضاف خريف قائلًا " أن قطاع التعدين في السعودية يحتاج الي  البنية التحتية و التي قد تكون خطوط سكك حديدية أو طرق أو ميناء لنقل المواد الخام من شمال البلاد و الاتجاه الي الشرق  بالإضافة  الي معالجتها و شحنها، كما أن الماء هو المفتاح لجميع عمليات التعدين و نسعي للتوصل الي تقنية لتوفير المياه فهو شيئًا مهم جدًا بالنسبة لنا"

يذكر أن السعودية قامت بإنشاء شركة " معادن " في عام 1997 من أجل تطوير المناجم و قطاع التعدين و يتركز اهتمام و أولويات الشركة علي تشغيل مناجم الذهب و من أبرزهم الأمار و مهد الذهب و بلغة و الحجار و الصخيبرات بالإضافة الي تطوير نشاطها و التوسع في مشاريع تشمل المعادن النفيسة و الأساس

قد تواجه السعودية تحدي أيضًا في جذب المزيد من شركات التعدين الضخمة و ذوي خبرات عالمية بالإضافة الي وجود شركات صغيرة تتنافس للحصول علي حقوق الاستكشاف، و قد حصلت شركة "موشيكو ريسورسز" Moxico Resources  في المملكة المتحدة الأمريكية علي ترخيص التنقيب بالتعاون مع شركة عجلان السعودية 

بلغ حجم الأمتيازات المطروحة مع الموارد التقديرية من النحاس نحو 222 مليار دولار و يساوي ضعف المعروض عالميًا من المناجم في عام 2021 بالإضافة الي قوة شركة "موشيكو ريسورسز" في عالم التعدين و عملها في مشروع النحاس في زامبيا مما جعل السعودية تتوقع انجازات عالمية الفترة المقبلة 

قال وزير الثروة المعدنية إن المملكة العربية السعودية  سترسي العطاء الثاني قريبًا مع البدأ في طرح الثالث و هي عبارة عن مواقع سريعة التتبع و لديها الكثير من الاحتياطي جاهز للانطلاق تجاريًا كما انها تدرس الاستراتيجيات و تعمل علي تنفيذ العمليات التي تسمح بمعالجة تصاريح الثروة المعدنية و التعدين و ذلك خلال الشهر المقبل 

كما تتناقض هذه المدة المحددة لمعالجة التصاريح تناقض كبير مع سياسات الولايات المتحدة و التي تحتاج الي سنوات من المراجعة واسعة النطاق بشأن كل مابتعلق بالبيئة و حقوق الأرض و يتوقع وصول السعودية و الولايات المتحدة الي اتفاق يرضي الطرفين خلال الأيام المقبلة.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-