أجلت الصين اجتماع السياسة الاقتصادية المقرر عقده يوم الخميس و الذي سيستمر ثلاثة أيام وسط ارتفاع حالات إصابة كوفيد في بكين و لا يوجد جدول زمني محدد لموعد إعادة جدولة المؤتمر الذي يحضره عادة الرئيس شي جين بينغ حيث يناقش المسؤولون أهداف السياسة و استراتيجيات نمو الاقتصاد للعام المقبل الي جانب حضور أعضاء المكتب السياسي و حكام المقاطعات و رؤساء الوكالات الحكومية و المؤسسات المالية
دعت الصين هذا الشهر الي نهائة مفاجئة لملاحقتها الصارمة لكوفيد و ألغت معظم الاختبارات و عزل المرضي المصابين استجابة للولايات المتحدة و أوبك+ محاولين إنقاذ الاقتصادي الصيني من الانهيار، و لكن تظهر الآن علامات أنتشار الفيروس سريعًا بما في ذلك بكين حيث توجد طوابير طويلة من المصابين أمام المستشفيات و نقص متزايد في الأدوية لعلاج الحمي، كما سجلت عيادات الحمي في بكين 22 ألف زيادة يوم الأحد بزيادة 16 مرة عن الأسبوع السابق وفقًا لتقرير لجنه الصحة
و لم يرد المكتب الإعلامي لمجلس الدولة علي رسائل الفاكس للحصول علي تعليق لما يحدث مع التغيير غير المتوقع سيطرت حالة من القلق و عدم اليقين في توقعات النمو مجددًا حيث توقع المسؤولون أن تشير الصين الي سياسة مالية و نقدية أكثر مرونة و المزيد من التيسير في سوق العقارات لتعزيز النمو و لكن تغيرت جميع التوقعات بعد تفشي فيروس كورونا ، ما زال الوضع غامضًا و لم يرد المسؤولون عما سوف يحدث و ما هي الإجراءات اللازمة للسيطرة علي الفيروس
حدد المكتب السياسي الجديد للحزب الشيوعي الأسبوع الماضي مع حلفاء "شي" بعد أن حصل علي فترة ثالثة في السلطة خلال انتخابات أكتوبر إجراء تحول حاسم نحو دعم النمو الاقتصادي و زيادة هدف النمو بنسبة 5% للعام المقبل، و من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 3.2% فقط بنهاية العام و هو أبطأ وتيرة منذ السبعينيات باستناء الركود الوبائي في عام 2020 ، كما اتخذت السلطات عددًا من الخطوات الحاسمة خلال الأسابيع الماضية لدعم النمو بما في ذلك اتخاذ تدابير قوية لدعم سوق العقارات المتراجع و جاء ذلك بعد حملة متواصلة علي مدي السنوات الماضية علي الشركات الخاصة أدت الي اضطراب الأسواق.