مصر تتجه الي الأسواق الآسيوية بقيمة 500 مليون دولار بالتزامن مع اجتماع البنك المركزي المصري

 

مصر تتجه الي الأسواق الآسيوية بقيمة 500 مليون دولار بالتزامن مع اجتماع البنك المركزي المصري

أصدرت مصر حوالي 500 مليون دولار من الديون في سوق السندات المحلية اليابانية، حيث تتطلع لسد فجوة التمويل بينما تكافح أسوأ أزمة عملة أجنبية منذ عقود، وتحمل سندات الساموراي المالية لمدة خمس سنوات قسيمة سنوية قدرها 1.5٪. قالت وزارة المالية المصرية، اليوم الخميس، إن إصدار سندات مصرية ثانية بالين في اليابان يأتي في إطار سعي الحكومة لتنويع ديونها وإطالة أمد التزاماتها وجذب مستثمرين عالميين جدد و ذلك بالتزامن مع موعد اجتماع البنك المركزي المصري

تتجه مصر بشكل متزايد نحو آسيا للحصول على رأس المال في الوقت الذي تكافح فيه للمضي قدما في المراجعة المتأخرة لبرنامج الإنقاذ الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي. وهي بحاجة إلى جذب تمويل إضافي قبل التخفيض الجديد الوشيك لقيمة العملة والذي يتوقعه العديد من المحللين في أوائل العام المقبل، كما أصدرت مصر الشهر الماضي سندات صينية مقومة باليوان الصيني بقيمة حوالي 500 مليون دولار.

قال وزير المالية محمد معيط في وقت سابق إن الحكومة تتوقع اقتراض ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار قبل نهاية عام 2023، وذلك إلى حد كبير عن طريق استغلال الأسواق الآسيوية كجزء من إصدار الديون التي تضمنها مؤسسات التنمية، 
وجاء عرض الساموراي قبل يوم واحد من قيام وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بإصدار تقرير عن التصنيف الائتماني لمصر. وقد قامت كل من وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية ووكالة موديز لخدمات المستثمرين بالفعل بتخفيض التصنيف السيادي للبلاد، مستشهدة بمخاوف تشمل أزمة العملة ووتيرة الإصلاحات الاقتصادية.

اجتماع البنك المركزي المصري اليوم و قيمة الجنيه المصري 

من المتوقع أن تقوم مصر بإجراء تثبيت لأسعار الفائدة في هذا الاجتماع، وهذا يأتي بسبب التوترات الأخيرة في المنطقة والتي تزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي. كان متوقعًا بالفعل أن تقوم مصر بتخفيض جديد لقيمة الجنيه المصري ولكن هذه الخطوة كان من غير المرجح أن تحدث قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر. قد يؤدي التصاعد غير المتوقع للأحداث الجارية في المنطقة، مثل النزاع بين إسرائيل وحماس، إلى تجميد أسعار الفائدة مؤقتًا حتى في ظل ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى مستويات قياسية بلغت 38%، الجدير بالذكر خفض مصر لقيمة الجنيه ثلاث مرات منذ أوائل عام 2022، وهي خطوات أدت إلى ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية وزيادة الضغط على السكان الذين يعانون بالفعل من ارتفاع الأسعار وتداعيات جائحة كوفيد-19



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-