يعود سوق النفط الصيني الي الظهور بعد عامل حافل ، مدفوعًا بارتفاع الاستهلاك مما قد يساعد في رفع الأسعار العالمية و تحقيق مكاسب كبيرة لقطاع التكرير حيث يضع أكبر مستورد للخام في العالم وباء كورونا خلفه للمضي في إصلاح الاقتصاد ، كما تشير توقعات وول ستريت الأكثر صعودًا الي ارتفاع العقود الآجلة لخام البرنت الي 100 دولار للبرميل للمرة الأولي منذ ما يقرب من نصف عام مع غعادة فتح بكين للعمل و قال ميشال ميدان في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة في المملكة المتحدة " يبد أن إعادة فتح الأسواق الصينية يعزز الطلب علي النفط الخام و تبدو الهوامش المحلية و الربحية للتصدير قوية "
و يُعد ذلك تحول كبير مقارنة بالعام الماضي حيث انخفضت الواردات بسبب قيود السفر و عمليات الإغلاق مما أثر علي وحدات التكرير و تحول الخام الي منتجات مثل الديزل و وقود الطائرات الأمر الذي أدي الي تقليل الأرباح ، تستعد شركات النفط الصينية الكبري الآن لعام ملئ بالازدهار مع تضخم الأرباح في كلا من الحفر و المعالجة ، بينما قال كبير محللي النفط نيل بيفريدج " الطلب الصيني قد لا يزال ضعيفًا و أن أي زيادة في أسعار النفط بعد إعادة فتح الصين قد تؤدي الي تأجيج التضخم العالمي في الوقت الذي بدأت فيه البنوك المركزية في السيطرة علي التضخم "
و مع ذلك تكثف الشركات عملياتها تحسبًا لعوائد مجزية و قال المسؤولون يجب إن يعود الإنتاج في مصافي التكرير الأكبر في الصين الي مستويات الذروة في الربع الأول مع توقع وكالة الطاقة الدولية أن ترتفع معالجة النفط الي مستوي قياسي يبلغ 14.4 مليون برميل يوميًا مقارنة بمستوي العام الماضي البالغ 13.6 مليون برميل ، كما تتوقع شركة إنجي أسبكتس أن ترتفع أحجام التكرير اليومية في النصف الأول الي 14.5 مليون برميل بالإضافة الي أن الانتعاش في النشاط مدفوع بعوامل محلية و خارجية و خاصة السفر في جميع أنحاء البلاد مما يؤدي الي زيادة الطلب علي الوقود
بدأت الصين في رفع الحصص للتعويض عن التباطؤ لتصل شحنات الصين من البنزين و الديزل و وقود الطائرات الي 4.2 مليون طن هذا الشهر بزيادة 7% مقارنة بشهر يناير ، حيث يعتمد الكثير علي مدي سرعة عودة الصين الي الوضع الطبيعي مع انتعاش السفر مرة أخري ، و قال فاندانا هاري مؤسس فاندا إنسايتس في سنغافورة " إنه بعد الانتعاش الأول من المرجح أن يكون التعافي في الطلب سريعًا ، و فيما يتعلق بدخول الصين في أسواق المنافسة أعتقد أنه سيحدث بشكل تدريجي خلال النصف الثاني من هذا العام "