لا يزال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول متمسك برسالته في استمرار ارتفاع أسعار الفائدة للسيطرة علي التضخم و طرح باول الفكرة خلال حدث في واشنطن ، يوم الثلاثاء ، أن تكاليف الاقتراض قد تصل الي ذروة أعلي مما يتوقعه التجار و صناع السياسة و كان الحديث الأول يوم الأربعاء الماضي عقب قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس حيث قال " نعتقد أننا سنحتاج الي زيادة معدلات الفائدة أكثر من ذلك " ، أظهرت بيانات حكومية أمريكية انخفاض البطالة الي 3.4% و هو أدني معدل منذ 1969 و أضاف باول إن التقرير يوضح سبب اعتقادهم أن الازمة ستستغرق فترة طويلة
تم بيع السندات بعد ارتفاع أولي حيث فتح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الباب أمام معدل ذروة أعلي في عام 2023 ، كما تراجعت الأسهم الأمريكية ، تشير ملاحظات باول الي أن توقعات المسؤولين عن ذروة سعر الفائدة البالغة 5.1% في ديسمبر هي سقف ضعيف و لا يستطيعون بناء قرارات مصير علي ذلك ، الجدير بالذكر رفع اللجنة الفيدرالية سعر الفائدة من نطاق 4.5% الي 4.75% الأسبوع الماضي و جاءت الخطوة الأصغر بعد زيادة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر و أربع ارتفاعات بمقدار 5 نقطة أساس قبل ذلك حيث أدت سلسلة من القراءات المعتدلة حول ضغوط الأسعار الي زيادة التفاؤل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يستطيع كبح جماح التضخم الذي وصل العام الماضي الي أعلي مستوي له منذ أربعة عقود
قال عمير شريف من إنسايتس يشير تقرير أسعار المستهلك لشهر يناير الي استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعي مارس و مايو و أضاف لا يزال هناك الكثير من العقبات أمام التضخم و لا يوجد أمام المستثمرين الإ التكيف مع الأوضاع الحالية مع توقعات رفع تكاليف الاقتراض ، قال باول " أن تخفيف الضغط في سوق العمل هو جزء من الرد علي تهدئة التضخم في الخدمات الأساسية باستناء الإسكان و هو إجراء سلط الضوء عليه خلال الاجتماع في واشنطن "
لقد فوجئ محافظو البنوك المركزية الأمريكية بالارتفاع السريع في السعار خلال الربع الأخير من عام 2021 و ارتفاع التضخم وفقًا للتقارير بنسبة 5% في عام 2022 و هو أعلي بكثير من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% ، بينما هدأت مقاييس التضخم في شهر ديسمبر الماضي و قال جيروم باول خلال مقابلة صحفية الأسبوع الماضي إن المسؤوولين يحتاجون الي المزيد من الأدلة بشكل كبير ليكونوا واثقين من سير التضخم في مسار هبوطي و ليس العكس