الرئيس الصيني : تطبيق أحدث الاستراتيجيات في الصين للحد من التضخم

 

الرئيس الصيني : تطبيق أحدث الاستراتيجيات في الصين للحد من التضخم

يستعد الرئيس الصيني شي جين بينغ لإصلاح الاقتصاد الصيني و البدأ في عملية صنع القرار في النظام المالي بعد ركود الأسواق الصينية و اغلاق دام عامين منذ جائحة كورونا ، إن التعيين و الإصلاح المحتمل للنظام المالي الصيني من شأنه أن يضع صنع القرار بشأن السياسات الاقتصادية الرئيسية في أيدي أقل و يجلعها مركزية في عهد الرئيس شي مع تسليط الضوء علي الأهمية الاستراتيجية للقطاع المالي البالغ 60 تريليون دولار ، لم يتم الانتهاء من التعيينات بعد ولا يزال من الممكن إجراء الكثير من التغييرات قبل انعقاد المؤتمر الوطني و تطبيق أحدث الاستراتيجيات للنهوض بالاقتصاد الصيني من جديد 

تأسست لجنة العمل المالي المركزية عام 1998 و هي خطوة تهدف الي ضمان التزام المسؤولين علي مختلف المستويات بارشادات الإدارة الرأسية و تم حل اللجنة في عام 2003 كجزء من خطة إعادة تنظيم واسعة للوكالات الحكومية التي شهدت أيضًا إنشاء هيئة تنظيمية للبنوك في الصين ، كما قال الاقتصاديون إن التغييرات في بنك الشعب الصيني تشير الي تحول كبير في السياسة النقدية علي الرغم من أن نهج البنك المركزي قد يكون أقل تشددًا الي حد ما ، الجدير بالذكر ارتفاع التضخم في الصين و دول العالم لاكثر من 20% مما يجعل البنوك المركزية تتخذ تشديد السياسات النقدية حلًا للأزمة مع الاستمرار بحلول عام 2024 

ظل التضخم مصدر قلق كبير في الصين و دول العالم لسنوات عديدة نتيجة الزيادة في الطلب علي الخدمات و السلع الأمر الذي أدي الي ارتفاع الأسعار و تضرر الاقتصاد المصري أيضًا لزيادة تكلفة الواردات و التأثير المباشر علي المستهلكين نتيجة دفع الحكومة المصرية للمزيد مقابل الخدمات و السلع المستوردة من الصين ، انتشرت أيضًا في الآونة الأخيرة استثمار الشركات الصينية أيضًا بكثافة في مشاريع البنية التحتية لمصر ، ولا تزال الحكومة الصينية تعمل لمكافحة التضخم حيث نفذت بعض الاستراتيجيات مثل زيادة اسعار الفائدة و تشديد السياسة النقدية 

بلغ معدل التضخم في الصين عام 2011 نحو 5.4% و هو أعلي من المتوسط العالمي البالغ نحو 3.2% ليستمر التضخم حتي يصل الي ذروته في عام 2016 و يسجل 6.5% قبل أن يتراجع حوالي 2% في عام 2020 وقت وباء كوفيد و تطبيق نظام استراتيجية صفر كوفيد التي أدت الي اغلاق الأسواق الصينية حيث نجحت الحكومة الصينية في منع خروج التضخم عن نطاق السيطرة و لكن كان لذلك أثر سلبي علي نمو الاقتصاد و جاء ذلك بالتزامن مع ضغط الولايات المتحدة في الأعمال التجارية و خفض الطلب علي الصادرات الصينية و زيادة تكاليف الاستيراد ، بالنظر الي عام 2022 أظهرت التقارير أن التضخم منخفض نسبيًا بسبب الآثار المستمرة للوباء علي الطلب العالمي 

الجدير بالذكر أن الاقتصاد الصيني يُعد أكبر ثاني اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة حيث استطاعت الصين النهوض بعدما واجهت أزمات عديدة باستخدام استراتيجية التصنيع و التصدير و تهدف الصين الي زيادة المحتوي المحلي بحلول عام 2025 الي 70% مع التركيز علي المجالات الرقمية و التكنولوجيا المتقدمة ، تعد مدينة نينغبو أول مدينة تجربية لخطة صنع في الصين 2025 و هي مبادرة للارتقاء بالصناعة الصينية و التصدير لجميع دول العالم و تم إصدارها في عام 2015، من المتوقع سيطرة الصين علي الأسواق العالمية خلال السنوات المقبلة بالذكاء الاصطناعي و الروبوتات علي الرغم من اغلاق أسواق بكين منذ عام 2020 وقت جائحة كورونا الأ أنها تعمل سريعًا لتحقيق أهداف المبادرة 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-