يقترب قطاع الطاقة من نقطة التحول فيما يتعلق بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون حيث من المقرر أن توفر الطاقة المتجددة المصادر الأنظف لتوليد الكهرباء مما يزيد الطلب العالمي علي الكهرباء في السنوات الثلاثة المقبلة و قالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع زيادة الطلب بوتيرة أسرع بمتوسط 3% حتي عام 2025 بعد استقراره في عام 2022 عندما أدت أزمة الطاقة العالمية و المناخ الي انخفاض الطلب و أضاف كيسوكي سداموري مدير مكتب أمن الطاقة في وكالة الطاقة العالمية " أتوقع أن تلبي مصادر الطاقة المتجددة أكثر من 90% من الطلب الإضافي "
تأتي هذه التوقعات بعد عام مضطرب للطاقة نتيجة أزمة أوكرانيا عندما تحولت أوروبا الي الوقود الأحفوري استجابة لأزمة الطاقة مما أدي الي زيادة أرباح منتجي النفط و الوقود الأحفوري ، يُعد توليد الكهرباء عالميًا أحد أهم العوامل المساهمة في انبعاث غازات الاحتباس الحراري وراء تغير المناخ من حرق الوقود الأحفوري ، الجدير بالذكر تقليص شركة بريتيش بتروليوم التزامها بخفض إنتاج النفط و الغاز بعد إعلان أرباح قياسية بفضل ارتفاع الأسعار و أضاف ساداموري " إن أزمة الطاقة تتسارع بدلًا من الإبطاء و الانتقال الي أنظمة الطاقة الكهربائية"
قال " فاتح بيرول " المدير التنفيذي في وكالة الطاقة الدولية يشير ارتفاع مصادر الطاقة المتجددة الي أننا نقترب من نقطة تحول لانبعاثات قطاع الطاقة لذلك يجب علي الحكومات الآن تمكين مصادر منخفضة الانبعاثات و تقليل الغازات الضارة حتي يتمكن العالم من ضمان تأمين إمدادات الكهرباء مع تحقيق الأهداف المناخية "، بينما قالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع أن تصبح مصادر الطاقة النظيفة أكثر هيمنة ، يُذكر أنه في العام الماضي تراجع الطلب علي الكهرباء بنسبة 3.5% في أوروبا في المقابل ارتفع في الولايات المتحدة و الهند و الصين
أظهر أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية أن العرض و الطلب علي الكهرباء في جميع أنحاء العالم يعتمدان بشكل متزايد علي الطقس لذلك يجب الإسراع في تحقيق الأهداف المناخية ، بينما قال ساداموري إنه لا يتوقع استمرار هذا التراجع في استخدام الوقود الأحفوري نتيجة أزمة أوكرانيا و الطاقة التي أجبرت أوروبا علي اتخاذ إجراءات أكثر قوة في أنظمة الطاقة و لكن من المرجح التركيز بشكل أكبر الفترة المقبلة علي كفاءة الطاقة و نشر الوعي بمصادر الطاقة المتجددة و الاستخدام النظيف