الاقتصاديون : قلق بشأن النمو العالمي و استجابة السياسة لكوفيد أدخلت نقاط ضعف

 


لا يزال الاقتصاد العالمي يواجه العديد من المخاطر حيث حذر الاقتصاديون خلال الاجتماع السنوي للجمعية الاقتصادية الأمريكية في نيو أورلينز هذا العام بما في ذلك وزير الخزانة الأمريكي السابق لورنس سمرز و كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي كينيث روجرف و صانع السياسة السابق في بنك إنجلترا كريستين فوربس من المخاطر المقبلة الأمر الذي سيؤدي الي ارتفاع أسعار الفائدة كما سيواجه المستثمرون و صانعو السياسة عالمًا جديدًا حيث يكون التنافس المتصاعد بين الولايات المتحدة و الصين و تضخيم الديون الخطير أمرًا عاديًا 

قال روجوف الاستاذ بجامعة هارفارد " إننا نعيش في عصر الصدمات و هي نقطة تحول بالنسبة للاقتصاد العالمي " ، تأتي التحذيرات من المتاعب طويلة الأجل مع تزايد أمل المستثمرين الي حد ما في قدرة الاحتياطي الفيدرالي علي كبح جماح التضخم المرتفع دون التسبب في ركود حيث ارتفعت الأسهم و سندات الخزانة ، يوم الجمعة ، بعد أن أظهر تقرير الوظائف انحسار مكاسب الأجور الشهر الماضي بينما تراجعت البطالة الي أدني مستوياتها منذ عدة عقود ، أدي فشل معظم توقعات الخبراء في رؤية التضخم المستمر الناتج عن الوباء الي الكثير من البحث عن الذات و التشكيك في الافتراضيات و محاكاه الاقتصاد الحاسوبية 

قال البروفيسور ديفيد رومر " إن سجلنا في فهم التضخم سئ حقًا حيث نطاق النتائج علي مدار العام أو العامين المقبلين واسع جدًا و غير واضح بما في ذلك أن التضخم يتلاشي أو يصبح جزء لا يتجزأ من الاقتصاد مما يعكس حالة عدم اليقين هذه " كما حذر الاقتصادي جوزيف ستيجليتز من ضيق الائتمان الذي سيضر بالاقتصاد و لن يفعل شيئًا يذكر لخفض التضخم الناتج عن صدمات العرض الناجمة من الأزمات ، في المقابل شدد كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي بيير أوليفييه علي أهمية احتفاظ الاحتياطي الفيدرالي و البنوك المركزية الأخري بتصميمها و التغلب علي التضخم حتي مع ارتفاع معدلات البطالة 

و أضاف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن البنك المركزي لا يزال بحاجة الي الاستمرار في رفع أسعار الفائدة و سيكون لذلك تداعيات هائلة علي الأسواق و الاقتصاد ، كانت المعدلات المنخفضة سببًا رئيسيًا لارتفاع الأسعار و الأسهم بشكل كبير و ساعد في تسهيل الاقتراض الحكومي الضخم لمكافحة الوباء كما حذر الخبير الاقتصادي باري من جامعة كاليفورنيا من أن المواجهة بين الولايات المتحدة و الصين من شأنها أن تؤدي الي صدمات اقتصادية كبيرة تؤذي جميع البلاد ، و قال صانع السياسة فوربس في بنك إنجلترا إن استجابات السياسة لوباء كوفيد أدخلت نقاط ضعف و مخاطر جديدة في حين أن اقتصاد البلاد يمكن أن يتمتع بالانتعاش وفقًا لتوقعات الخبراء بحلول نهاية هذا العام 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-