لا تزال البنوك المركزية تواجهه التضخم مع استمرار ذروة أسعار الفائدة و زيادة تكاليف الإقتراض بأكبر قدر خلال أربعة عقود لكبح ضغوط الأسعار المتزايدة كما قرر كلا من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول و رئيس البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تشديد السياسة النقدية أكثر في الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولي من هذا العام لتبلغ معدلات الفائدة 6% و هو أعلي مستوي منذ عام 2001 بارتفاع من 5.2% في بداية العام مع استثناءات ملحوظة لليابان و الصين بخفض تكاليف الاقتراض مرة أخري هذا العام
قد تصبح القرارات أكثر صعوبة مع تحرك الأسعار و المخاطرة بتققيد الطلب ليصل الي درجة انهيار الاقتصاد في فترات الركود و هذا هو مصدر قلق تجار السندات الذين يتشككون بشكل متزايد في قدرة البنوك المركزية علي الاستمرار في الارتفاع ، يذٌكر أن في عام 2022 مع ارتفاع التضخم ظلت طريقة البنوك المركزية ثابتة علي التشديد و كان أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه المستثمرون هو عدم أخذ الزيادات الكافية في الاعتبار ، بعد رفع المعدلات الشهر الماضي الي 4.3% توقع الاقتصاديون بلوغ الذروة بنسبة 5.1% هذا العام مع وجود خفض في الأسعار قبل عام 2024 للحد من التضخم المرتفع
و يتوقع المستثمرون زيادة ربع نقطة علي الأقل خلال اجتماعي البنك المركزي 31 يناير -1 فبراير مع استمرار المسؤولين بهذه الوتيرة و تتنبأ الرهانات في اسواق العقود الآجلة أيضًا بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام بالرغم من سيطرة القلق خلال اجتماع ديسمبر بشأن التيسير في الظروف المالية و الذي كان بمثابة تحذير بعدم التقليل من شأن ارادتهم في إبقاء معدلات الفائدة مرتفعة لبعض الوقت ، و نتوقع أن يؤدي القلق بشأن التضخم الي استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة حتي يصل الي الحد الأعلي 5% بنهاية الربع الأول
من المرجح أن يحتفظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بالمعدلات عند مستوي الذروة علي مدار هذا العام من اجل الحفاظ علي المعدلات الحقيقة أعلي في المنطقة المقيدة ، كما يخطط البنك المركزي الأوروبي لمواصلة رفع اسعار الفائدة و قد رفع مرتين بمقدار نصف نقطة لاستعادة السيطرة علي التضخم و تظهر التوقعات الحالية أن ضغوط الأسعار ستظل علي الأرجح أعلي من هدف 2% حتي نهاية عام 2025 علي الرغم من التشديد بمقدار 250 نقطة أساس منذ يوليو الماضي بالإضافة الي قرار محافظ بنك اليابان هاروهيكو بمواصلة التدقيق المكثف للسوق في الشهر الثلاثة الأخيرة بع صدمة الأسواق المالية العالمية الشهر الماضي