قبل عقد من الزمان استخدمت الصين أسعارًا منخفضة للسيطرة علي تصنيع الطاقة الشمسية مما أدي الي القضاء علي المنافسين الغربيين تمامًا في وقت ارتفع الطلب العالمي علي الألواح الأمر الذي أدي الي تصميم الولايات المتحدة و أوروبا علي عدم السماح بحدوث نفس الشئ مع الهيدروجين بينما يندفع العالم سريعًا لإزالة الكربون ، تدور الجولة التالية من المنافسة حول جهاز المحلل الكهربائي الذي يعمل علي استخراج الهيدروجين من الماء دون إنتاج أي انبعاثات تؤدي الي ارتفاع درجة حرارة الكوكب و هذه خطوة حاسمة في إنشاء وقود أخضر قادر علي إزالة الكربون الناتج من صناعة الصلب و الأسمنت و غيرها
تعمل الشركات في جميع أنحاء العالم بالفعل علي تسريع إنتاج المحلل الكهربائي و متابعة مشاريع الهيدروجين الأخضر قيد الإنشاء و وفقًا لابحاث الطاقة النظيفة سيحتاج إنتاج المحلل الكهربائي في جميع أنحاء العالم الي زيادة 91 مرة بحلول عام 2030 لتلبية الطلب ، تستورد العديد من الدول الأجهزة من الصين بالرغم من أن أجهزة التحليل الكهربائي الصينية ليست فعالة مثل تلك المصنوعة في الولايات المتحدة و أوروبا لكنها أقل تكلفة بكثير - حوالي ربع ما تتقاضاه الشركات الغربية و لا تزال شركات المحلل الكهربائي الصينية تخدم أسواقها المحلية و بدأت في توسيع مبيعاتها الي الخارج
قال محلل الهيدروجين " سمعت الكثير من المسؤولين يقولون إننا لا نستطيع تكرار تجربة الطاقة الشمسية مرة أخري " ، يُذكر أن الرئيس جو بايدن شغل منصب نائب الرئيس خلال السنوات الحاسمة عندما استولت الصين علي زمام المبادرة في تصنيع الطاقة الشمسية و الآن يعتبر الصين منافسًا أكثر من كونه موردًا و جعل إعادة تصنيع التكنولوجيا النظيفة الي الولايات المتحدة أحد أعمدة سياساته المناخية ، علي الجانب الأخر أكدت الولايات المتحدة علي عدم السماح للصين بالسيطرة علي طفرة الطاقة الجديدة و يضخ قانون بايدن لخفض التضخم الأموال علي إنتاج الهيدروجين المحلي
و قال وانغ " الحقيقة هي أن الولايات المتحدة ستقدم دعمًا سخيًا للغاية لضمان بقاء الموردين المحليين " و قد أدت الأزمة الأوكرانية الي زيادة قيمة الوقود الذي يمكن إنتاجه داخل أوروبا و زاد من طموحات القارة فيما يتعلق بالهيدروجين و مع ذلك يقول بعض المدافعين عن الهيدروجين أن الاتحاد الأوروبي لا يتابع ذلك مما يضعه في ترتيب أقل من الولايات المتحدة و الصين كما حدد الاتحاد هدفًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر و هو 10 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2030 لكنه لم يقرر بعد الطرق المؤهله مما يصعب علي الشركات الالتزام بمشاريع إنتاج الهيدروجين كبيرة التي من شأنها أن تدفع طلبيات المحلل الكهربائي