تتوقع أوبك أن يكون العرض و الطلب علي النفط العالمي متوازيين في الربع الأول من هذا العام و قال مسؤول المنظمة إنه متفائل بشأن التوقعات الاقتصادية و لكن بحذر مع استمرار دراسة أحوال السوق كما ستحتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول الي توفير ما يعادل 28.85 مليون برميل يوميًا في الأشهر الثلاثة الأولي من العام و أقل من الشهر الماضي بنحو 120 ألف برميل وفقًا لتقرير صادر عن الأمانة العامة للمجموعة و مقرها فيينا
لا تزال التقديرات توفر التحقيق من صحة قيود الإنتاج الكبيرة التي اتخذتها أوبك و حلفاؤها أواخر العام الماضي قائلين إنها ضرورية للحفاظ علي توازن أسواق النفط الخام و ساعدت الإجراءات في دعم أسعار النفط العالمية بالقرب من 85 دولارًا للبرميل حيث ينتظر التجار محاولات الصين لإعادة فتح اقتصادها بعد ثلاث سنوات من عمليات الإغلاق بسبب الوباء ، و قال الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص عن سؤاله في المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس " إن المنظمة تري بوادر خضراء من الصين مع استئناف السفر و النشاط الاقتصادي مع التمسك بالحذر من أن التباطؤ الاقتصادي و التضخم المستمر في الاقتصادات المتقدمة يطغيان علي التوقعات "
و أضاف الغيص ستعقد لجنة من وزراء أوبك بلس اجتماع مراقبة لتقييم أوضاع السوق في الأول من فبراير لكم من السابق لأوانه تحديد ما قد يقررونه ، و قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي يوم الإثنين إن أسواق النفط متوازنة ، الجدير بالذكر تخفيض أوبك و شركاؤها إنتاج النفط بنحو 2 مليون برميل يوميًا مع الاستمرار علي مستويات الإمدادات دون اي تغيير خلال الربع الأول من عام 2023 ، الأمر الذي أدي الي غضب الولايات المتحدة و اتهام المملكة العربية السعودية بالسيطرة علي أوبك و تنفيذ قرارها دون الرجوع للشركاء
مع اقتراب الربع الثاني ، أشار التقرير الي أن أوبك قد تواجه فائضًا طفيفًا إذا استمرت في الإنتاج بالمعدلات الحالية مع توقع انخفاض الطلب علي خام المجموعة الي 28.34 مليون برميل يوميًا ، و تتوقع أوبك ارتفاع الطلب العالمي علي النفط خلال عام 2023 بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا الي متوسط 101.77 مليون برميل يوميًا ، بينما ستتوسع الإمدادات خارج المنظمة بمقدار 1.5 مليون برميل في اليوم و لا تختلف التوقعات كثيرًا عن تقرير الشهر الماضي