عام جديد من التأخير.. تأجيل مشروع الطاقة بين المملكة المتحدة و المغرب

 


تأجل مشروع ربط بريطانيا بمزرعة ضخمة للرياح و الطاقة الشمسية في الصحراء و الذي يقدر بقيمة 18 مليار جنيه إسترليني و ذلك عبر كابل تحت البحر لمدة عامل علي الأقل بسبب الاضطرابات السياسية في وستمنستر، و تأمل شركة Xlinks الناشئة في مجال الطاقة في توفير 8% من إمدادات الطاقة البريطانية من خلال كابل يبلغ طوله 3800 كيلو متر يربط المغرب و المملكة المتحدة الأمر الذي سيمد 7 ملايين منزل بالطاقة بحلول 2030 

كان من المتوقع أن يبدأ مشروع توليد الطاقة بحلول عام 2027 و مع ذلك يبدو أن هذا التاريخ المستهدف الآن غير مرجح و حذر السير ديف لويس الرئيس التنفيذي لشركة  Xlinks  من خطورة الاضطرابات السياسية الأخيرة التي أودت بثلاثة رؤساء وزراء في أقل من سته أشهر، و حاولت الحكومة تأمين آلية تستخدم بموجبها الإعانات العامة لتقديم مولدات منخفضة الكربون مثل مزارع الرياح بسعر ثابت للطاقة حيث يهدف الترتيب الي تشجيع الاستثمار من خلال جعل الإيرادات أكثر قابلية للتنبؤ

قال لويس خلال مقابلة صحفية " لقد أمضينا وقتًا طويلًا مع وزير الأعمال كواسي كوارتنج الذي قال نحن نشجع المشروعات و خاصة التي تستهدف الطاقة المتجددة و لكن يجب أن تمر عبر وزارة الخزانة و كانت هناك مراجعة مع الخزانة و مكتب مجلس الوزراء و إدارة الأعمال و التي كانت إيجابية للغاية" و لكن الاضطرابات السياسية جعلتنا نبدأ من جديد

تأسست شركة Xlinks علي يد سيمون موريش في عام 2019 الذي طور أعمال الخدمات البيئية في جميع أنجاء المملكة المتحدة، كما ذكر سيمون أنه من المتوقع عند اكتمال الارتباط بين المغرب و المملكة المتحدة توليد 20 ساعة من الطاقة المتجددة الموثوقة و الأمنه علي البيئة يوميًا باستخدام أشعة الشمس في الصحراء و ظروف الليل و تتمثل الخطة في بناء ما يقرب من 12 مترًا من الألواح الشمسية و 530 مزرعة رياح علي مساحة 960 كليو متر مربع 

سيحتوي المواقع  في منطقة كلميم واد نون علي 20 جيجا وات/ ساعة من بطاريات التخزين و سوف يعانق الكابل الذي ينقل الطاقة من الموقع الساحل المغربي ثم يمر بجانب البرتغال و شمال أسبانيا و فرنسا قبل الالتفاف حول جزر سيلي لتنتهي في Alverdiscott ، الجدير بالذكر أن المغرب لديه صناعة راسخة من طاقة الرياح و الشمس و الطاقة الكهرومائية و تأتي شدة الطاقة الشمسية و هي مقياس لتوليد الطاقة في الكرتبة الثانية بعد مصر و مضاعفة نظيرتها Xlinks في المملكة المتحدة

سيتم وضع خطوط كهرباء بواسطة أكبر سفينة لمد الكابلات في العالم و دفنها تحت قاع البحر للتخفيف من مخاطر الأضرار من قوارب الصيد حيث تعمل الشركة الآن علي دراسة قاع البحر و الحصول علي تصاريح من الخارج، كما تأمل Xlinks في الحصول علي سعر إضراب يبلغ 48 جنيه إسترليني و هو أقل من 92.50 جنيهًا المتفق عليه لمحطة الطاقة النووية Hinkley Point C و تجادل الشركة الآن علي استكمال المشروع حيث أصدرت الشبكة الوطنية الأسبوع الماضي إلغاء استعدادتها لاطلاق خطتها الشتوية الطارئة بعد أن أدت الرياح و الطاقة الشمسية الي نقص الإمدادت 

استثمر لويس في مشروع Xlinks  بجانب تأسيس شركة Octopus Energy , أدي الطلب المتزايد علي الطاقة المتجددة الي زيادة الإمدادت في جميع أنحاء الصناعة و ردًا علي ذلك تخطط الشركة الشقيقة لبناء مصنعيين لتصنيع الكابلات في هانترستون علي الساحل الغربي لاسكتلندا و آخر في موقع لم يُعلن عنه بعد في شمال شرق إنجلترا حيث حصل الأول علي إذن التخطيط في يونيو و من المتوقع أن يخلق 900 وظيفة 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-