اجتماع عبر الإنترنت .. أوبك بلس توقف قرار الخفض مجددًا مع عقوبات روسيا واستراتيجية الصين لكورونا

 

اجتماع عبر الإنترنت .. أوبك بلس توقف قرار الخفض مجددًا مع عقوبات روسيا واستراتيجية الصين لكورونا

عكست نتائج الاجتماع المختصر عبر الإنترنت لمنظمة أوبك يوم الأحد عدم القدرة علي التنبؤ بالعرض و الطلب في الأشهر المقبلة و التقلبات الشديدة في الأسعار الأسبوع الماضي، كما استجابت أوبك + للتقلبات و عدم اليقين المتزايد في السوق بالحفاظ علي إنتاجها النفطي دون تغيير، الجدير بالذكر تنفيذ مجموعة من منتجي النفط لقرار التخفيض البالغ مليوني برميل نفط يوميًا المتفق عليه في الاجتماع السابق، في غضون ذلك تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي علي صادرات النفط الخام من روسيا حيز التنفيذ يوم الاثنين في الوقت التي تقوم الصين بتخفيف مؤقت لإجراءات كوفيد التي أدت الي تآكل استهلاكها للوقود 

انخفض خام برنت الي أدني مستوي له في 28 نوفمبر لكنه انتهي بتحقيق أكبر مكسب أسبوعي له في شهر، و قال بوب مكانلي رئيس شركة Rapidan Energy Advisers LLC  "مع المخاطر الجوهرية الهائلة التي تؤثر علي سوق النفط اختار الوزراء أن يظلوا مستقرين و متمسكين بقرارتهم و يجب أن يستمر قرار منظمالبلدان المنظمة للبترول و حلفائها بضعة أشهر علي الأقل"، من المقرر أن تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة للمجموعة بقيادة روسيا و السعودية مرة أخري في فبراير و يمكن أن تكون التوقعات أكثر وضوحًا بحلول ذلك الوقت مع إمكانية عقد اجتماعات استثنائية 

قد يبدو سوق النفط مختلفًا تمامًا بحلول عام 2023 مع ظهور العديد من التحولات التاريخية المحتملة في العرض و الطلب في الأسابيع المقبلة، في الوقت الذي عقد فيه وزراء أوبك + مؤتمرهم عبر الفيديو خفف المسؤولون في شنغهاي بعضًا من قيود كوفيد الخاصة بهم و انضموا الي مدن صينية أخري رفيعة المستوي مع تسريع السلطات للتحول نحو إعادة فتح الاسواق و الاقتصاد بعد خروج آلاف المتظاهرين الي الشوارع، كما أشار كبار المسؤولين خلال الأسبوع الماضي الي انتقال بعيدًا عن أقسي إجراءات الاحتواء و استراتيجية كوفيد زيرو و التي أثرت علي الاقتصاد في أكبر مستورد للنفط في العالم 

من المقرر أن يحظر الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين معظم واردات الخام الروسي المنقولة بحرًا و يمنع أي شخص أخر من استخدام خدمات الشحن أو التأمين في المنطقة لشراء النفط الروسي ما لم يتم ذلك بأقل من 60 دولار للبرميل، من غير الواضح الي أي مدي ستؤدي هذه الإجراءات الي تقليص الصادرات الروسية حيث يتجاوز الحد الأقصي للسعر 50 دولار التي يتم تداولها حاليًا من الدرجة الأولي من خام الأورال و قالت موسكو إنها تفضل خفض الإنتاج علي بيع النفط لاي بلد تتبني سياسة سقف الأسعار 

و قالت أمريتا سين  كبيرة محللي النفط و المؤسس المشارك في شركة استشارات إنرجي أسبكتس " تجاوزت أوبك + الحصص الحالية كما هو متوقع وسط حالة من عدم اليقين بشأن التدفقات الروسية في أعقاب سقف الأسعار و ما زالت الصين الأضعف بسبب القيود المشددة لكوفيد و في حال تدهورت الامور فسوف يجتمعون قبل يونيو و هو الاجتماع الوزاري المقبل المقرر حاليًا"، الجدير بالذكر هدوء اجتماع الأحد مقارنة بالاجتماع الأخير في أكتوبر و الذي أثار خلافًا دبلوماسيًا 

انتقد الرئيس جو بايدن أوبك + خلال الاجتماع السابق لخفضها إنتاج النفط مليوني برميل و اتهم الرياض بمساعدة روسيا في حرب أوكرانيا من خلال تعزيز الأسعار، منذ ذلك حين  أعطت تقلبات السوق مجموعة أوبك و خاصة السعودية شعورًا بالبرأة و قدرتهم علي اتخاذ القرار السليم و قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول يوم الأحد إن الخفض كان مدفوعًا بأسس و تقارير باعتبارات السوق كما اعترف المشاركون في السوق خلال وقت لاحق بإنه المسار الضروري و الصحيح لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-