يعد تغير المناخ من أهم الازمات التي تواجه العالم لما يلحق بيها من أضرار انتاجيه و اقتصادية و من المتوقع ان ينخفض اجمالي الناتج الاقتصادي بين 4% و 18% بحلول عام 2050 لذلك قامت مصر باستضافة مؤتمر COP27 في شرم الشيخ للتوصل الي حلول و دعم استراتيجيات التكيف مع المناخ و القدرة علي الصمود بالإضافة الي جذب التمويل اللازم لبناء أقصي قدر من الحماية للاشخاص و الاقتصاد و النظم البيئية الطبيعية
عادة ما تكون قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة حدثًا حيويًا لجذب قادة العالم و العلماء و المديرين التنفذيين كما سافر العديد من النشطاء لحضور COP27 في منتجع شرم الشيخ و لكن أعرب بعض الحضور عن غضبهم من مواجهه عقبات غير مسبوقة في الحصول علي الاعتماد و سهولة الاجراءات اللازمة بالاضافة الي عدم توفر السكن الكافي مما يعرقل النتيجة
كما وضح الناشط الباكستاني برفير علي حقيقة الوضع في باكستان و مدي تأثير أزمة المناخ علي بلده مؤشرًا انه أراد ايضاح و ايصال كافة المعلومات و البيانات في المؤتمر و لكنه تعرض للعديد من المشاكل و أضاف انه يجب السماح للنشطاء الذي يعانون من عواقب تغير المناخ بسرد قصصهم و ان تم منعهم فبذلك يتم تزييف الحقائق و اخفاء الواقع عن العالم
و علق المسؤولون المصريون أنهم يبذلون جهودًا لضمان مشاركة منظمات المجتمع المدني بشكل هادف و لكن الصعوبات التي تحملها النشطاء تقدم لمحة عن التحديات التي يواجهها النشطاء المحليون في وطنهم بشكل دائم بالإضافة الي تسهيل جميع الاجراءات لحضور مؤتمر COP27 حتي يتوصل العالم الي حلول ازمة المناخ مما يعود بالنفع علي جميع دول العالم التي تعاني من نفس الازمة باختلاف حدتها
تأثير تغير المناخ علي الاقتصاد
أدي تغير المناخ الناتج عن عوامل بشرية منها انبعاث الغازات السامة من المصانع علي مر السنين و المتمثلة في الوقود الاحفوري و هو الفحم و الغاز و النفط بالإضافة الي انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون حيث تعمل الغازات الدفينة علي احتباس حرارة الشمس مما يزيد من الاحتباس الحراري و تغيير المناخ كما هو مبين لنا فتزداد درجة حرارة العالم بشكل أسرع الأمر الذي بدوره يؤدي الي تغير الطقس و حدوث اضطرابات في توازن البيئة بما كانت مستقرة فنري الان الصيف ازدادت درجة حرارته عن السابق و أيضًا الشتاء أصبح قارسأثر تغير انماط الطقس الي تعرض البشر و الحيوانات و المحاصيل و جميع أشكال الحياة علي الارض الي خطر داهم فتتعرض الغابات الي حرائق باستمرار بالإضافة الي صعوبة التنفس و انتشار الأمراض كما أصبحت العواصف أكثر حدة و تبخر المزيد من مياه البحار و المحيطات الامر الذي يؤدي الي هطول امطار غزيرة و حدوث فيضانات بجانب حدوث الجفاف الشديد في المناطق الفقيرة بالمياه فأصبح تغير المناخ أكبر عائق أمام الزراعة فقد أثر علي المحاصيل و ضعف النظام البيئي
لذلك تم عقد مؤتمر COP27 استكمالًا للنجاح الذي حققه سابقًا مؤكدين علي ضرورة اتمام أهداف المؤتمر للحد من أزمة المناخ و ظاهرة الاحتباس الحراري لذلك تم اعداد جدول معززًا للعمل بشأن التكيف و جذب التدفقات المالية بالاضافة الي التعاون بين دول العالم و الاستفادة من الخبرات العالمية في الحد من الأزمات