حالة من القلق و الترقب تسود العالم بشأن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي الذي سيحسم الامور العالمية حيث توقع العديد من الخبراء الاقتصاديين ان يقوم الفيدرالي الامريكي برفع أسعار الفائدة بمقدر 75 نقطة خلال اجتماع يوم الاربعاء لمواجهه التضخم الحاد الذي يعاني منه الاقتصاد الأمريكي و الذي بدوره يؤثر أيضًا في دول العالم
يذكر ان الاجتماع الفيدرالي استمر يومين للجنه السوق الفيدرالي المفتوحة قبل حسم الامر حيث ستكون الخطوة أكثر صرامة في السياسة الفيدرالية منذ الثمانينيات لمدي تاثيرها علي العالم باكملة و الاسر يالاضافة الي احتمالية حدوث ركود، كما وضح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن التضخم المستمر و المتجذر من شانه ان يجلي معاناه و ازمات اقتصادية و انهم يحاولون اخد القرار الصحيح لمعالجه الامور في اسرع وقت ممكن
يترقب المستثمرين قرار الفيدرالي الامريكي قلقًا علي اموالهم و استثمارتهم حيث يتوقع الكثير ان بنسبة 90% سيتاخد االفيدرالي الامركي قرار رفع اسعار الفائدة بنسبة بين 75 الي 100 نقطة اساس، تاركين آمالهم لاجتماع ديسمبر متوقعين ان يتراجع البنك المركزي عن موقفه من تشديد السياسة النقدية
جدير بالذكر ان يتراوح معدل الاقراض مع زيادة أسعار الفائدة بين 3.75% الي 4% و هذا اعلي معدل يصل اليه الفيدرالي الامريكي منذ عام 2008 بالاضافة الي انهيار السوق العقاري حيث انخفضت مبيعات العقارات حديثًا بنسبة 10.9% في سبتمبر مقارنه بشهر أغسطس و انخفضت أيضًا بنسبة 17.6% عن عام 2021
علي الرغم من حالة التضخم الحادة الا هناك بعد الايجابيات التي استطاعت الحكومة الامريكية تحقيقها و تتمثل في ارتفاع الاجور و الرواتب بنسبة 1.2% في الربع الثالث من هذا العام كما ارتفعت فرص العمل بشكل غير متوقع في سبتمبر و أشارات أحدث التقارير الي توفر 205000 فرصة عمل لنهاية العام
أشار الخبراء الاقتصاديين ان التحدي الحقيقي الذي ينتظر الفيدرالي الامريكي بعد رفع اسعار الفائدة هو التباطؤ في رفع الاسعار مجددًا و ذلك دون السماح للاسواق بالانهيار و التمحور، يذكر أن الفيدرالي الامريكي قام برفع اسعار الفائدة خلال اجتماع يوليو بمقدار 75 نقطة و قبل ذلك تم زيادة أسعار الفائدة بنسبة 25.% خلال اجتماع مارس و 5.% خلال اجتماع مايو و 75.% خلال اجتماع يونيو علي التوالي