أعلنت الصين عن ركود اقتصادي في شهر أكتوبر الأمر الذي دفع بكين الي زيادة الدعم بعد أن اتخذت خطوات كبيرة في الأسبوع الماضي لتقليل العبء علي المستهلكين من سياسات Covid Zero و الركود العقاري الذي أصاب الصين في الآونة الأخيرة كما أظهرت التقارير انخفاض مبيعات التجزئة بنسبة 5.% في أكتوبر عن العام السابق و هو أول انخفاض منذ مايو بالإضافة الي توقعات الاقتصاديين بضعف نمو الناتج الصناعي بنسبة 7.% و استمرار الركود العقاري و ارتفاع معدل البطالة
شهد أكتوبر زيادة في حالات الاصابة بفيروس كوفيد الأمر الذي أدي الي تشديد السلطات لضوابط التعاملات قبل مؤتمر الحزب الشيوعي و توقف السفر كما استمر انتشار عدوي كوفيد خلال الشهر الحالي الذي أدي الي فرض عمليات اغلاق جزئية علي مراكز التصنيع الرئيسية و تدهور الاقتصاد و ما زالت توقعات النمو الاقتصادي للعام المقبل غير واضحة
اتخذت بكين مؤخرًا أقوي خطواتها حتي الآن لتحقيق الاستقرار في سوق العقارات و تقليل العبء لاقتصادي لسياسية Covid Zero مما أدي الي تفاؤل المستثمرين و بالرغم من السعي و اتخاذ العديد من الاجراءات للنهوض بالاقتصاد لن تشعر الصين بأي تقدم ملحوظ حتي منتصف عام 2023 و من المقرر استمرار ضوابط سياسة "صفر كوفيد" مما يثير قلق المستثمرون و المسؤولون خاصة خوفًا من خروج الاستثمارات الاجنبية
أضاف "لاري هو" المحلل الاقتصادي انه بالنظر الي تقييمات شهر أكتوبر نري أنه من الممكن لصانعي السياسة طرح المزيد من اجراءات التيسير لتحقيق الاستقرار الاقتصادي بحلول نهاية العام و لكن من المتوقع ان يفشل السياسيون في تحقيق هدف النمو لهذا العام لكنهم يستطيعون علي الأقل إعادة النمو الاقتصادي كما كان و تأجيل تحقيق هدفهم في النمو الاقتصادي بنسبة 5% خلال العام المقبل
و أكد "دينغ شوانغ" كبير الاقتصاديين في الصين الكبري و شمال آسيا إن تخفيف قيود كوفيد لن يحدث حتي منتصف عام 2023 لذلك لن نتوقع انتعاش هائل في التجارة و الاقتصاد حتي النصف الثاني من العام المقبل، يذكر أن الأسهم الصينية واصلت الصعود يوم الثلاثاء مع تعزيز المعنويات بتحركات نحو تخفيف أزمة العقارات و علامة علي تراجع التوترات بين الصين و الولايات المتحدة كما ارتفع مؤشر الاسهم القياسي CSI بنسبة 1.5%
الجدير بالذكر أن الإقراض المصرفي في أدني مستوياته منذ خمس سنوات و تراجع الصادرات في شهر اكتوبر للمرة الأولي منذ مايو 2020 و هذا مؤشر بانتشار كوفيد أسرع من السابق ، علي الرغم من مرور الصين بأسوأ فترة علي الإطلاق الإ ان الاستثمار في البينية التحتية كانت نقطة مضيئة الشهر الماضر حيث توسع بنسبة 8.7% في الأشهر العشرة الأولي من العام مقارنة بالعام السابق حيث عززت الحكومة التحفيز بينما استمر الاستثمار العقاري في التراجع حيث انخفض بنسبة 8.8% خلال نفس الفترة
سياسية "صفر كوفيد" جعلت السوق العقاري غارق خاصة مع تقلص الصادرات و من المرجح استمرار التدهور خلال الفترة القادمة مع انتشار كوفيد ، كما أظهرت تحليل مبيعات التجزئة انخفاض مبيعات الأجهزة الكهربائية و المعدات السمعية و البصرية خلال شهر أكتوبر في حين استمرت مبيعات مواد البناء و الديكور في الانخفاض حتي الآن مع تدهور العقارات و تراجعت ايرادات خدمات المطاعم بنسبة 8.1% و أكبر انخفاض مُنذ مايو