يشهد السوق المصري للعملات الأجنبية ارتفاعاً في سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء، فقد بلغ سعر الدولار في هذا السوق 51.25 جنيهاً للشراء، و51.50 جنيهاً للبيع، وهذا الارتفاع جاء في اليوم مما يعكس ارتفاع بقيمة 0.25 جنيهًا للشراء و0.50 جنيهًا للبيع، مقارنة بأسعار الأمس، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف سعر الدولار في السوق السوداء بحسب التاجر والمدينة، فقد يختلف من مكان إلى آخر.
يأتي ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء في مصر في ظل معاناة البلاد من نقص النقد الأجنبي ومستويات التضخم المرتفعة وتدهور العملة المحلية، والتي تشهدها البلاد حاليًا، كما توقع الخبراء الاقتصاديون أن استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء قد يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم وارتفاع أسعار السلع والخدمات الفترة القادمة بشكل كبير مما جعلهم يطالبون الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا الارتفاع ودعم الاقتصاد الوطني.
مكافحة السوق السوداء
هناك عدة طرق يمكن استخدامها لمحاربة السوق السوداء في مصر:
زيادة تدفقات العملات الأجنبية: يمكن للحكومة زيادة تدفقات العملات الأجنبية من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة صادرات البلاد للعملات الأجنبية.
دعم العملة المحلية: يُمكن للحكومة دعم العملة المحلية عبر استخدام الاحتياطيات النقدية وتعزيز القيمة الداخلية للعملة.
التحكم في التضخم: من خلال التدخل الاقتصادي وتنظيم السياسات النقدية والمالية للحفاظ على استقرار الأسعار وتجنب مستويات التضخم المرتفعة.
دعم الاقتصاد الوطني: يُمكن اتخاذ خطوات لدعم القطاعات الاقتصادية المحلية وتشجيع الاستثمارات وتحفيز الإنتاج والابتكار.
رصد ومكافحة العمليات غير القانونية: مراقبة العمليات غير القانونية المتعلقة بالتجارة بالعملات الأجنبية واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
التوعية الاقتصادية: تثقيف الجمهور بأهمية استخدام السوق الرسمية والتأكيد على أن السوق السوداء يمكن أن تؤدي إلى تداعيات سلبية على الاقتصاد.