شهد سعر الدولار في السوق السوداء في مصر ارتفاعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، حيث تجاوز 50 جنيهًا مصريًا للدولار الواحد، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 67% عن سعره الرسمي الذي يبلغ حوالي 30 جنيهًا في البنوك المصرية، و يتم تداول الدولار ما بين سعر 50 و 58 جنيهًا في بعض الاسواق الموازية حيث تختلف حسب التاجر و من مكان الي أخر
هناك عدة عوامل أدت إلى هذا الارتفاع، منها:
الأزمة الاقتصادية العالمية: التي أدت إلى ارتفاع أسعار السلع والطاقة، وبالتالي زيادة الطلب على الدولار.
الاضطرابات السياسية في بعض الدول العربية: التي أدت إلى أزمة اقتصادية ومالية، وبالتالي زيادة الطلب على الدولار كعملة ملاذ آمن.
القرارات الاقتصادية المصرية: التي تهدف إلى خفض العجز المالي، والتي أدت إلى ارتفاع سعر الفائدة، وبالتالي زيادة الطلب على الدولار للاستثمار
أسعار العملات في السوق السوداء مقابل الجنيه المصري
نشأت السوق السوداء في مصر في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تتميز بنقص الموارد أو تقييد الوصول إليها، ومنذ ذلك الحين نشطت السوق السوداء بشكل متقطع في بيع السلع الأساسية، مثل الغذاء والملابس والأدوية، وذلك بأسعار أعلى من أسعارها الرسمية، و لعل أبرز فترات نشاط السوق السوداء في مصر كانت في الآونة الأخيرة، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية والاضطرابات السياسية في المنطقة.